اعتل رجل، وأشرف على الموت، فاجتمع حوله أولاده في وداع أخير إلا أحد أبنائه، وكان دارسا للنحو يتَقَعَّر في الكلام، ويفتعل الكلمات.
قال أولاده : ندعو لك أخانا؟
فقال الرجل: لا تدعوه، إن جاء قتلني بنحوه ولفظه وتقعره وأنا بين يدي ملك الموت، فارحموني منه يرحمكم الله.
فقالوا: يا أبانا، نحن نوصيه ألا يتكلم ويجلس في حضرتك صامتا، مؤدبا، لا ينطق بكلمة.
ولما دعوه، دخل على أبيه فقال معاجلا :
يا أبت، قل لا إله إلا الله تدخل الجنة وتنجى من النار، يا أبت، والله ما شغلني عنك إلا فلان، فإنه دعاني بالأمس، فأهْرَس وأعْدَس، واستَبْذَجَ وسَكْيَجَ وطَهْيَجْ، وأفْرَجَ ودَجَّجْ، وأبْصَلَ وأمْضَر ولوْزَجَ وافلَوْزَجْ.
فصاح أبوه، وقد ضاق صدره منه :
- غمِّضوني، فقد سبق هذا ملك الموت إلى قبض روحي
قال أولاده : ندعو لك أخانا؟
فقال الرجل: لا تدعوه، إن جاء قتلني بنحوه ولفظه وتقعره وأنا بين يدي ملك الموت، فارحموني منه يرحمكم الله.
فقالوا: يا أبانا، نحن نوصيه ألا يتكلم ويجلس في حضرتك صامتا، مؤدبا، لا ينطق بكلمة.
ولما دعوه، دخل على أبيه فقال معاجلا :
يا أبت، قل لا إله إلا الله تدخل الجنة وتنجى من النار، يا أبت، والله ما شغلني عنك إلا فلان، فإنه دعاني بالأمس، فأهْرَس وأعْدَس، واستَبْذَجَ وسَكْيَجَ وطَهْيَجْ، وأفْرَجَ ودَجَّجْ، وأبْصَلَ وأمْضَر ولوْزَجَ وافلَوْزَجْ.
فصاح أبوه، وقد ضاق صدره منه :
- غمِّضوني، فقد سبق هذا ملك الموت إلى قبض روحي